الاثنين، 20 يناير 2025

أسافل البشرية

أكابر مجرمي العالم، وأبرز القتلة على وجه الأرض، وأكثر البشرية فسادا، وأسوؤهم أخلاقا، يجتمعون تحت سقف واحد الآن لتنصيب شيطانهم الأكبر، الذي سيستمر في عذاب العالم، والتسبب في إفقار الملايين من الناس، وسرقة أموالهم وثرواتهم، من أجل أن تتمتع به هذه الشرذمة العفنة باسم القانون الدولي الذي يدوسون عليه بأقدامهم حين يتعارض مع مصالحهم، وباسم حقوق الإنسان التي لا يعطونها لأحد سواهم.



إن هؤلاء المجرمين الذي يلبسون أحسن الثياب، ويضعون أطيب العطور؛ ليداروا عفنهم وقذارتهم، هم سبب كل المآسي على وجه الأرض، ومنبع الشر الذي عجز إبليس أن يأتي بمثله، ولن ترتاح البشرية إلا بزوالهم، ولن يجد العالم الهدوء والسلام إلا بالتخلص منهم، وهذا الحلم لن يتحقق إلا بعودة الإسلام إلى قمة الهرم في قيادة البشرية، فقد ثبت للعالم جميعا أن منهج الإسلام هو المنهج الحق الذي ينال فيه كل إنسان حقه ومستحقه، سواء كان في صفه، أو فيما يقابله، لقد ظهر لنا جليا حقيقة هذين الفريقين في أحداث غزة، فريق الكف.ر، وفريق الإيمان، الفريق الذي تتجسد فيه معاني الإنسانية والحق والخير، والفريق الذي تتجسد فيه كل معاني الهمجية والوحشية والباطل والشر، والنتيجة نصر أهل الحق على أهل الباطل، وإن دمر الباطل كل شيء يرى فيه الحياة، فيخيل إليه أن الحق قد سكت، وأن أهله قد أبيدوا لكنه سرعان ما يفاجأ حين ينقشع الغبار، ويبزغ الفجر الصادق بأن الحق قد نما من بين الركام، وأنه خرج متبخترا مستعليا فوق صوت القنابل والرصاص، ثم يجد الباطل نفسه مرغما على سماع صوت الحق والرضوخ لشروطه، مع أن أنصار الحق قلة قليلة في هذا الزمان وفي كل زمان، إلا أنه شامخ لا يرضخ إلا لله الذي جعل له العزة والعلو شاء من شاء وأبى من أبى! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فرقان أهل الحق عن أهل الباطل

يحق لهذه الأمة أن تفخر برجال فلسطين مقاتلين ومدنيين، ويحق لتلك البطون الطاهرة أن تفخر بما أنجبت. إنهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم ...