الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

عاقبة التقوی

إن من يتقي الله ويلتزم بأمره ويجتنب نواهيه سيواجه عنتا شديدا، وفتنا كثيرة وستقف بوجهه شياطين الإنس والجن سعيا في رده إلى طريق الضلال وإبعاده عن طريق الحق وسواء الصراط، بتزيين الباطل والشهوات في عينيه تارة، وبالاستهزاء والازدراء تارة أخرى، فالجنة حفت بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، وكلما ازداد بعدا عن هذه الفتن وصمد بوجه العنت كلما شعر بالغربة في هذه الدنيا وهو يرى مجتمعا يموج بشتى أنواع المعاصي والضلال والبعد عن الله وعن دينه الحق، وخير ما يثبت به المرء نفسه في هذه الحال أن يقترب من الله أكثر فأكثر ما استطاع إلى ذلك سبيلا بكثرة الذكر والدعاء وتلاوة القرآن بتدبر وتأمل، والإقبال على العلم والعمل الصالح، وعندها فإن الله لا شك سينجز وعده بتثبيت الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة، وخير ما يتقوى به بعد ذلك أن يختار أخا صالحا يعينه في غربته فكل غريب للغريب نسيب كما يقال،فيذكره دائما بأن سلعة الله غالية وأن سلعة الله الجنة،ويرغبه فيها وينهاه عما حرم الله، وعما يورده مهاوي الردى، وبذلك يسهل الطريق الطويل إلى الله وتحلو مسالكه، وتطيب الدنيا وتهون صعابها، ويبقى الأمل بالجنان ماثلا أمام العين يحدوه إليه قوله سبحانه: ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار) سورة الرعد ٣٥.

إعانة الكفار على المسلمين

الملخص: من نواقض الإسلام التي يحكم بردة صاحبها مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَ...