﴿وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم وَآخَرينَ مِن دونِهِم لا تَعلَمونَهُمُ اللَّهُ يَعلَمُهُم وَما تُنفِقوا مِن شَيءٍ في سَبيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيكُم وَأَنتُم لا تُظلَمونَ﴾ [الأنفال: ٦٠]
فالإعداد والقوة ترهبان الأعداء وتخرسان السنتهم حتى أولئك الذين لم نكن نعلم حقدهم الدفين علينا وعلى ديننا كعباد البقر الذين بدؤوا يتطاولون على الإسلام دون رادع ويتجرؤون على المسلمين ولو علموا أن للمسلمين قوة لما أقدموا على ذلك.
والسبيل إلى القوة واضح في الآية لا يعتريه شك: (الإعداد والإنفاق) في سبيله فلا قوة بلا مال، وهذان الأمران طالما حرص أعداؤنا على تشويههما وتحريفهما عن مسارهما الأصيل بمساعدة العملاء الأقزام والفرق الضالة ممن يدعون الإسلام زورا وبهتانا، فحرمت على المسلمين كل سبل القوة بذريعة الإرهاب، وحرموا من أموالهم بنهبها أو تحكيم بعض المرتدين والضالين فيها لينفقوها على اهوائهم وملذاتهم فيتلفوا ثروات المسلمين في غير فائدة، أو بإيداعها في مصارف اعدائنا ليستعملوها في قتلنا.