الجمعة، 24 يونيو 2022

كلمة في العين والحسد

كثيرا ما تصيب الإنسان المصائب والمحن والأمراض، وأول ما يلهج به لسانه إنها عين فلان أو عين فلان أو فلان حسدني أو ما يقرب من ذلك ومع أن هذا كله حق وقد يقع كثيرا إلا أن الإنسان في كل هذا يحاول أن يدفع السبب دائما بعيدا عنه، كي لا يقع اللوم عليه بينه وبين نفسه وينسى أن أول سبب ذكره الله تعالى لما يصيبنا هو حصائد أعمالنا (قال تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم والمراد جنس الإنسان ليحصل الجواب: { مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ } أي من فضل الله ومنه ولطفه ورحمته، { وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } أي فمن قبلك، ومن عملك أنت، كما قال تعالى:

{ وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ }

[الشورى: 30]. قال السدي: { فَمِن نَّفْسِكَ } أي بذنبك، وقال قتادة في الآية: { فَمِن نَّفْسِكَ } عقوبة لك يا ابن آدم بذنبك، قال: وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يصيب رجلاً خدشُ عود ولا عثرةُ قدم، ولا اختلاجُ عرق إلا بذنب وما يعفو الله أكثر ")
مختصر تفسير ابن كثير
وقد يكون الإنسان صالحا ويصيبه ما يصيبه لأنه لا يخلو من ذنب، ومع هذا كله فإن ما يلقاه المسلم في الدنيا وإن كان بسبب ذنوبه إلا أنه رحمة من الله لأنه تكفير لذنوبه إذا صبر واحتسب، أو رفع لمنزلته إذا كان من أولياء الله.

إعانة الكفار على المسلمين

الملخص: من نواقض الإسلام التي يحكم بردة صاحبها مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَ...