الاثنين، 3 أبريل 2023

مكفرات الذنوب العشرة

مكفرات الذنوب العشرة: المؤمن إذا فعل سيئة فَإِن عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب:



1- أن يتوب فيتوب الله عليه، فإن التائب من الذنب كمن لَا ذَنْب لَهُ،

2- أَو يستغفر فيغفر لَهُ،

3- أو يعمل حَسَنَات تمحوها فإن الحسنات يذهبن السيئات

4- أو يدعو له إخوانه المؤمِنُونَ ويشفعون لَهُ حَيا وَمَيْتًا

5- أَو يَهْدُونَ لَهُ من ثَوَاب أَعْمَالهم لينفعه الله بِهِ

6- أَو يشفع فِيهِ نبيه محمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

7- أو يبتليه الله فِي الدُّنْيَا بمصائب تكفر عنه

8- أو يبتليه في البرزخ بالفتنة والصعقة فيكفر بها عنه

9- أو يبتليه في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه

10- أو يرحمه أرحم الرَّاحِمِينَ.

فَمن أخطأته هذه العشرَة فَلَا يَلُومِن إِلَّا نَفسه كَما قَالَ تعَالَى فِيمَا يروى عَنْهُ رَسُوله: يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أعمالكم احصيها لكم ثم أوفيكم إِيَّاهَا فَمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فَلَا يَلومن إِلَّا نَفسه. أخرجه مسلم.

[شيخ الإسلام ابن تيمية، التحفة العراقية، صفحة ٥٧].

هنيئا لكِ !

هنيئا لكِ !

أيتها الاخت المسلمة يا من ارتديت الحجاب الذي أمر الله به ورضيه لك فاستجبت لأمره ورضيت به هنيئا لكِ!


إني لأزداد فرحا و غبطة حين أراك تجهرين بالطاعة لله دون خوف ولا وجل من ألسنة الناس، ولا من هواجس النفس ولا وساوس الشيطان.

وأبشرك أيتها الصالحة بأنك قانتة حافظة للغيب بما حفظ الله ، وأنك لا تطئين موطئا الا كتب لك به أجر بإذن الله وأن أجرك أعظم من أجر الرجال ما خرجت مضطرة من بيتك تتحملين حر الصيف وظلمة الشتاء تحت حجابك عفيفة مصونة راضية مرضية.



وأبشرك بأنك من المجاهدات في سبيل الله !

أتعلمين لماذا ؟

لأنك بطاعتك لربك قد غلبت عدوین :

الأول : النفس الأمارة بالسوء، فكم من نفس ثقل عليها الحجاب فتجاوزته بل ربما بحثت عن المسوغات والأعذار لتركه، وكم من نفس لوامة تلوم صاحبتها على ترك الحجاب ولكنها لضعفها ما استطاعت أن تنتصر لصوت الحق المنبعث من داخلها وما استطاعت أن تخضع لأمر ربها فغرها العمر وسوفت وماطلت حتى عجزت عن الوفاء بوعودها لربها ولنفسها، عسى الله أن يهدي نساء المسلمين جميعاً !


واعلمي يا أختاه أن النفس الدُّ أعداء الإنسان، كما جاء في الأثر : "أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك" فمن استطاع التغلب عليها فقد أفلح وأنجح وفاز، قال الله تعالى (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) .. وقال سبحانه : ( وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) فهنيئا لك جنان ربك فهي ليست جنة واحدة بل قال سبحانه ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ، قال بعض أهل العلم : جنتان : جنة في الدنيا، يجد بها المسلم راحة وطمأنينة وسعادة في قلبه وحياته وجنة إذا انقلب إلى ربه، فهنيئا لك !

ومجاهدة النفس من أعظم الطاعات وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم الجهاد الأكبر.


العدو الثاني : الشيطان، سواء كان من شياطين الجن أم شياطين الإنس فكلاهما سيان، وهما عدو للانسان كما قال الله تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) ووصف شياطين الأنس بقوله: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ) فكل تردد وكل وسوسة ترهبك وتحذرك من التزام الحق والسير في مسالكه فانما هي من الشيطان ، ولا شيء أصعب على الشيطان من أن يرى المسلم والمسلمة ملتزمين بمبادئ دينهم مستقيمين على شريعته، وقد غلبتِه أنتِ بدعائك واستغاثتك بالله حتى نِلتِ الظفر فقصمت ظهره، وانتصرت عليه وعلى حزبه فزاد بك أهل الحق ونقص منك أهل الباطل فهنيئا لك ! ودعائي لك بالثبات على طريق الحق والعفة والفضيلة والصلاح، واعلمي أنك لست وحدك على هذا الطريق فقد سبقك إليه ثلة مباركة من سلف هذه الأمة من القرون الثلاثة من أمهات المؤمنين والصحابيات الكريمات والتابعات لهن بإحسان إلى يوم الدين هؤلاء اللاتي تمثلن قوله تعالى : (ولباس التقوى ذلك خير ) فعشن عليه ومُتن عليه ...


وفقك الله وحفظك وثبتك وأقر عينك في الدنيا والآخرة، فسيري أختاه على درب الفضيلة والله يرعاك ويتولاك ولا تأمني النفس والشيطان فهما لن يتركاك ما دمت حية واسألي الله الهداية دائما والثبات على دينه فبتوفيقه وعونه نهتدي وبه نثبت فهو الذي ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ). والسلام.

غاية الصيام (لعلكم تتقون)

غاية الصيام بعد الاستجابة لأمر الله تحقيق التقوى بترك المعاصي التي يقوى عليها الإنسان بالطعام والشراب فإذا ترك شهوة الطعام والشراب وسائر المفطرات ضعف جسمه عن تلك المعاصي وقلة رغبته فيها، فإذا أتم الشهر طوَّعَ الجسد وقويت سيطرته عليه فاعتاد مخالفة النفس والهوى فرقَّ قلبُه وتهذبت طباعه ليستديم العمل الصالح بعد شهر الصيام ويستصحب التوبة من المعاصي قال الشيخ ابن عُثيمين رحمه الله:

إن الذي يجب عنه الصوم هو: المعاصي، يجب أن يصوم الإنسان عن المعاصي ؛ لأن هذا هو المقصود الأول في الصوم ؛ لقول الله تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‏كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ، لم يقل : لعلكم تجوعون ! أو لعلكم تعطشون ! أو لعلكم تمسكون عن الأهل ! لا ، قال : ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) , هذا هو المقصود الأول من الصوم .

📚 لقاءات الباب المفتوح ١/١١٦



فحري بالمسلم أن يستغل قدرته في رمضان على مخالفة النفس وترك المعاصي بعون الله ومدده في سائر أيامه بعد رمضان ويعلم أنه قادر عليها فيما بعده إذا صحت نيته واستعان بخالقه، فكل قوة فيه إنما مصدرها عون الله وتوفيقه، وكل ضعف فيه إنما مصدره ترك الاستعانة بالله فيستقوي عليه الشيطان وهو ضعيف، وتغلبه نفسه وهي بين جنبيه، ولما عقد العزم واستعان بالله غلب نفسه وشيطانه، فمن كان لا يقرأ القرآن قبل رمضان صار يقرأ جزءا كل يوم، ومن كان لا يستطيع صيام يومين في الأسبوع صار يصوم كل يوم، ومن كان لا يقرب المساجد إلا في الجمعة صار يصلي التراويح كل يوم.. فهو قادر بإذن الله على كل ذلك سائر السنة.

فاللهم كن لنا عونا على أنفسنا وأمدنا بمددك وتوفيقك، فلا حول ولا قوة إلا بك.

إعانة الكفار على المسلمين

الملخص: من نواقض الإسلام التي يحكم بردة صاحبها مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَ...