الثلاثاء، 4 مايو 2021

الطاعة لمن؟

من أعظم الحقائق التي يغفل الكثير عنها أن الطاعة الحقة في هذه الدنيا لا تكون لدستور ولا لقانون ولا لرئيس ولا لزعيم قبيلة ولا لبشر كائنا من كان ولا ﻷي مذهب فكري أو عقائدي ولا ﻷي حزب أو حركة، إنما الطاعة الحقة لله ولرسوله شاء من شاء وأبى من أبى ( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ) ال عمران 32.و
الطاعة الحقة لكل هؤلاء إنما هي بالمعروف فيما يرضاه الله لعباده وما يرشد إليه رسوله وكل ما سواه فهو زيف وضلال وزيغ عن المنهج القويم، وليس لمسلم أن يلتزم به أو يتخذه منهجا لحياته إذا كان يؤمن بالله والرسول واليوم اﻵخر، وإلا فسيكون مصيره كمصير أولئك الذين قال الله عنهم: (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا، يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا، وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) الاحزاب 64_67.
وإذا أعطى الناس قيادهم لغير الله ورسوله فقد رضوا بالجاهلية بكل معانيها فلا فرق بين من يسجد لصنم ليقربه إلى الله في شعاب مكة وقت جاهليتها، وبين من يتعبد بطاعة أنداد الله ويسلمهم زمامه في الوقت الحاضر، ﻷن طاعة الله وطاعة رسوله جزء من توحيد ألوهية الله سبحانه وجزء من مقتضيات اﻹيمان التي تنبني بها أسس العقيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعانة الكفار على المسلمين

الملخص: من نواقض الإسلام التي يحكم بردة صاحبها مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَ...