الثلاثاء، 18 يوليو 2017

ماذا قدمت لحياتي؟

إن حالي وحالَك يا أخي واحدٌ
يمر يومي ويومُك وحالُنا لا يتغير
كلُ يوم نستزيد من كل شيء إلا من طاعة الله
فهي كلُ يوم في تناقص
نستزيد من لهو ومن عبث 
نضيع الوقت فيما لا ينفعنا
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ 
ولا بُكاءٍ ولا خوف ولا حـَزَنِ

أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً 

عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي

يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ 

يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
وننسى قول الله تعالى: سنكتب ما قدموا وآثارهم
ماذا سنجد في صحائفنا إذا بعثنا يا ترى
متى نقول لأنفسنا:
كفى يا نفس ما كان كفاك هوى وعصيانا
كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانا
نفسي ونفسك بيت الداء وبيت المعصية 
لا تشبع من غيها مهما اعطيتها من المعاصي
فهي لا تكتفي وتطلب منك المزيد
حتى توردك المهالك والردى
فلننتبه قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم
فنقول كما قال الله تعالى:
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) الفجر
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي 
فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً 

عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
متى نقر بذنوبنا ؟
متى نعود إلى الله تعالى ونناجيه
أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي كَسَبَ الذُّنُوبَا
وَصَدَّتْهُ الْأَمَانِي أَنْ يَتُوبَا
أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي أَضْحَى حَزِينًا
عَلَى زَلَّاتِهِ قَلِقًا كَئِيبَا
يارب لقد أمهلتنا وسترتنا كثيرا
فاسترنا في الآخرة كما سترتنا في الدنيا
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني 
وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
أعلم يا أخي أن الله هو الغفور الرحيم 
وأنه لا يرد من وقف ببابه
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة. الترمذي
قف بالخضوع وناد يا الله 
إن الكريم يجيب من ناداه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعانة الكفار على المسلمين

الملخص: من نواقض الإسلام التي يحكم بردة صاحبها مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَ...